نقطة نظام فيما يتعلق بالجدال المستمر حول : هل سوريا ستتحول لدولة اسلامية ام دولة علمانية
مرحباً يا أصدقاء
للأسف بعد شهر ونصف من سقوط نظام الاسد المجرم، والنقاش بينفتح هون عن نفس الموضوع وبشكل متكرر ومن نفس الأشخاص، وكل نقاش بينتهي بنفس الطريقة وبشكل معيب بحق كل المشاركين فيه، من شدة التزمت والتعنت والتعصب من مؤيدي الفكرتين، وحابب احكي شوية حكي عسى ولعل نخلص من هالنقاش الي ماله اي تأثير لا على مستقبل سوريا، ولا واقعها الحالي او الماضي:
- هل سوريا ستتحول لدولة إسلامية أم لدولة علمانية؟
الجواب بإختصار شديد جداً، سوريا دولة مواطنة، يوم حيكون في إنتخابات برلمانية ورئاسية، كلنا كسوريين بمختلف دياناتنا وأعراقنا ومناطقنا وخلفياتنا لح نوقف متل بعض على الطابور وننتخب ونحط ورقتنا بالصندوق وينحسب صوتنا صوت متل كل أصوات كل السوريين.
مفهوم الحزب الواحد الي حيحكم البلد هو شيء خلصنا منه لغير رجعة، مفهوم الايديولوجيا الواحدة والفكر الحزبي الواحد الإقصائي خلصنا منه، مابظن في أي سوري مهتم يرّجع نظام الحزب الواحد بشكل علماني أو إسلامي (على الرغم انه التسميات مو متناقضة بطبعها والها تفصيل كبير)
سوريا ما حتكون دولة شريعة، ولا حتكون دولة علمنة للمجتمع أو محاربة للأديان متل ما البعض متخوف، لما بيسمع عن تجارب تركيا أيام أتاتورك، سوريا دولة متعددة حيكون فيها تعددية حزبية، وبالتالي النظام التشريعي لح يكون تماماً متل ما كان قبل نظام الاسد، حيكون في أحزاب وكل حزب حيفوز بأعداد مقاعد معينة بالبرلمان، وبالتالي هي الأحزاب حتكون قادرة على تقديم مرشحين الها عن الإنتخابات الرئاسية، وأي تعديل دستوري لازم انه يتم الموافقة عليه من البرلمان، الي متل ما حكينا ما حيكون لا اسلامي بالمطلق، ولا علماني بالمطلق، وبالتالي فالموضوع التشريعي بسوريا موضوع منتهي النقاش حوله.
سوريا بالقوانين المتعلقة بالأحوال المدنية (مثل الولادة، الزواج، الطلاق، الوفاة، وتسجيل الأفراد بالسجلات الرسمية للدولة، الخ..) فهي بتستمد التشريع من مصادر قانونية متعددة تشمل: الشريعة الإسلامية، الدستور السوري، والقوانين المدنية الحديثة. وهاد الشي الي كنا عايشين فيه من الإستقلال لليوم
الواضح جداً، انه في تخوف من كل الاطراف من بعضها البعض، بس هاد التخوف من تفرد ايديولوجيا واحدة بالحكم، ما بيعني انه نتحول لحالة إقتتال وتصعيد وتخوين واحياناً تكفير اكان بالتعاليم الإسلامية أو تكفير بالوطنية والانتماء للوطن، بالعكس لازم يشجعنا على التوجه باتجاه التعددية اكتر من اي شي تاني
خلونا نتذكر منيح ونعرف، انه السياسي وصانع القرار ماله موجود على ريدت لحتى يشوف الحكي وينفذه، ويستنى توصياتنا وآراءنا وحكينا ونقاشنا، والتعصب والتزمت للأفكار والإقتتال عليها، ما بتأثر علينا غير انه عم نخسر بعض وتزيدنا فرقة وتشرذم، بالوقت الي ما صدقنا على حالنا ايمتى ما خلصنا من اكبر مسبب للتشظي بالمجتمع السوري
هل سوريا حتتحول لدولة علمانية ؟ لا
هل سوريا حتتحول لدولة إسلامية وتطبيق شريعة ؟ كمان لا
شعبنا وأفكاره وتوجهاته السياسية والدينية وتركيبته العرقية والعشائرية وغيرها ما تغير، بالتالي نموذج الحكم السابق الي كان قبل نظام الأسد، هو أقرب مثال لمستقبل سوريا.
لكن أهم شيء نعرف، انه الإنتخابات الحرة والنزيهة هي الي بتقرر
مو اللي حرر يقرر، لانه الموضوع مو تفرد بالسلطة بقوة السلاح
ولا الأقليات أو الأكثرية السنية الي بتقرر لانه كلنا شعب سوري بغض النظر عن أي إنتمائات تانية
خلونا نبعد عن الأحلام الوردية ونفكر مع بعضنا كيف نعيش ونحب بعض بدون مشاكل وخلافات، وبدون فرد عضلات على بعضنا، إنتائنا لسوريا يأتي قبل أي إنتماء تاني لما الموضوع بيتعلق بمصلحة البلد وهيك الدولة بتشوف المواطنين، مابتشوفهن وفق خلفياتهن الدينية أو العرقية، لانه ساعتها منكون عم نكرر نظام الاسد من جديد، وفهمكم كفاية